ظهر عليه :
غلبه وظفر به ، ورقب الشيء رعاه وحاذره لأن الخائف يرقب العقاب ويتوقعه ، ومنه
فلان لا يرقب الله فى أموره : أي لا ينظر إلى عقابه ، فيركب رأسه فى المعصية ،
والإلّ : القرابة. قال ابن مقبل :
أفسد الناس
خلوف خلفوا
قطعوا الإلّ
وأعراق الرّحم
والذمة والذمام
: العهد الذي يلزم من ضيّعه الذمّ ، وكان خفر الذمام ونقض العهد عندهم من العار ،
فاسقون : أي خارجون من قيود العهود والمواثيق متجاوزون لحدود الصدق والوفاء ، من
قولهم : فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرتها.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
براءة الله ورسوله من المشركين وإمهالهم أربعة أشهر يسيحون فى الأرض أحرارا ، ثم
ذكر دعوتهم إلى التوبة من الشرك وإنذارهم سوء العاقبة ، ثم أمر بما يترتب على
النبذ وهو عود حال الحرب معهم بعد انسلاخ الأشهر الحرم التي وقّتت بها ، بمناجزة
المشركين بكل أنواع القتال المعروفة فى ذلك العصر من قتل وأسر وحصر وقطع طرق
الوصول عليهم ، إلا من يستجير بالرسول ليسمع كلام الله فإنه يجار حتى يسمعه ـ قفى
على ذلك ببيان أن هذا النبذ وما يترتب عليه إنما هو معاملة للأعداء بمثل ما عاملوا
به المؤمنين أو دونه.